الأوهام والحِيَل النفسية التي تُعيق الحُفاظ عن حفظ ومراجعة القرآن





الأوهام والحِيَل النفسية التي تُعيق الحُفاظ عن الحفظ والمراجعة 


هل تعاني من أوهام وحيل نفسية تعيقكِ عن مواصلة الحفظ والمراجعة.....



تعالى معنا لنتعرف على هذه الأوهام والحيل وتخلص(ي) منها 
واكسر هذه القيود الآن .........






  من هذه الحيل النفسية:

 حفظ القرآن صعب !!! 
 الحفظ لا مشكلة فيه ولكن التثبيت والمراجعة صعبة !!!

 أمنيتي أن أحفظ القرآن ولكنني لا أجد الوقت فضغوط العمل 

كثيرة !!! 

وتمر الأيام والليالي ... والسنوات.... ولا حفظ ......ولا 

مراجعة.... ولا انجاز !!!!!

والسبب في وجود ما يسمى بالأوهام ( وهي مستقرة في الذهن) 

وتسمى الحيل النفسية فاحذروها وتخلصوا منها وهي :


1- الحيلة الأولى: المبالغة في تحقيق الهدف 


كأن يقول الشخص حاحفظ القرآن في شهر  أو شهرين ، وهذا ما يمكن ان يطلق عليه في علم النفس ((الإعلاء أي التسامي)) وهو الارتفاع بالدوافع لدرجة غير مقبولة منطقياً، ولكنه يُقنع نفسه بها في لحظة من لحظات الحماس والاندفاع فتراه بعد ذلك ينتكس انتكاسة خطيرة. 


2- الحيلة الثانية: الالتفات إلى أشياء آخرى


الإلتفات والإنشغال بأشياء أخرى وترك الحفظ والمراجعة: مثل القراءة أو الشعر أو الانترنت أو التأليف، فترى الشخص يُبدع فيها ويستشعر دوماً أنه متميز ويركز على ميدانه هذا وينسى ميدان القرآن وهذا ما يسمى في علم النفس ((التعويض))، وهو محاولة الفرد النجاح في ميدان لتعويض عجزه في ميدان آخر. 


3- الحيلة الثالثة: الإدعــــــاء


وهذا موجود هذه الأيام بكثرة فترى الأخ أو الأخت تدعي أنها حافظة وتُكرم وتُكافأ، وفي الحقيقة هي غير حافظة وفي قرارة نفسها تحس بالانهزامية، وأنها تقول غير الحقيقة وأنها لَبِست ثوباً غير ثوبها، وهذا ما يسمى في علم النفس ((التقمص أي التوحد))، وهو أن يجمع الفرد ويستعير إلى نفسه ما في غيره من صفات مرغوبة. 


4- الحيلة الرابعة: التراجع النفسي


التراجع النفسي إلى الوراء بحجة التواضع ربما أو حديث النفس أو غير ذلك، فترى الطالب يرجع لمستوى منخفض جدا من الرغبة في الحفظ والمراجعة بعد أن كان مندفعاً نشيطاً متحمساً، وهو ما يسمى في علم النفس ((النكوص)).

5- الحيلة الخامسة: توقف الدوافع والرغبات


توقف الدوافع والرغبات عند حدٍ معين وعدم التزحزح منه مهما جاءت المُرغِبات ومهما حدث من المُشوقات، ويصاب الشخص عند ذلك بالتكلس والتبلد ويتضايق من نفسه كثيرا حيث يثبت مثلاً عند حفظ 7 أجزاء ولا يستطيع أن يتجاوزها ويستمر على ذلك سنين، ويتنامى الشعور بالتكلس كلما تمادت الأيام ويتضاخم ويكبر، وهذا ما يسمى في علم النفس ((التثبيت))، وهو توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النمو كما يُعرفونه.


6- الحيلة السادسة: الموقف السلبي 


وهي حالة يمر بها الكثيرون من حفظة القرآن ويصبح بحيث لو قرأ كل أحاديث الترغيب والترهيب لا تؤثر فيه، وذلك بسبب تكون أمرين في داخله: 
الأمر الأول: تحمل المسؤولية وأنه حامل للقرآن الكريم. 
الأمر الثاني: مقاومة هذه المسؤولية، فيتعارضان في داخله ويتجاذبان فيصبح موقفه من القرآن سلبياً ويمر عليه زمان قد يتحسر على ما فاته. 


7- الحيلة السابعة: العدوانية الندية


وذلك بأن يصنع في داخل رأسه شخصاً يعتبره منافساً له، وبالتالي يتنامى هذا الشعور ليُكَبره في رأسه، ويُحولَه من منافسٍ إلى عدوٍ، ومن ثم يتحول ذلك إلى هجوم داخلي على هذا الند أو الزميل المتميز، فترى الشخص يبتعد عن التخصص المشترك بينهما، (وهو حفظ القرآن مثلا أو مراجعته) وذلك لأن منافسه أصبح في رأسه عدواً كبيراً له.


8- الحيلة الثامنة: التبــرير 


وهو تفسير السلوكيات غير الصحيحة بأسباب منطقية، فتراه مثلا يقول لك: الوقت لا يسمح لي بالمراجعة لأنني مضغوط
 أو يقول لك: أصلاً الصحابة لم يحفظوا كلهم القرآن كله. فلماذا نتعب أنفسنا؟؟؟ أو يقول لا نريد أن نزيد نسخة جديدة للقرآن في المكتبات، أو يقول لك: الأصل في القرآن الفهم والتدبر وليس الحفظ






الحل :_

تحمس وقل سأبدأ في حفظ القرآن الكريم ولكن اجعل لنفسك جدول مرنا حسب ظروف  حياتك وعملك حتي تفرح بالنتيجة فتزداد همتك ( كن واقعي ) 

إذا التفت إلى أشياء أخرى في حياتك فلا تدعها تأخذ وقتك كله وتنسى اشياء مهمة 
تذكر آخرتك واعمل لها ومن أراد شيئا وصمم عليه بقوة فعله
فوالله مع أنشغالنا في الحياة والعمل تري الكثير يفرغ من وقته ساعة أو أكثر لمشاهدة مسلسل أو فيلم أو لعب شيء يحبه 
فلو أخلصت النية لن تحتج بشيء ولن يشغلك عنه شيء 
أخلص النية وعلي الهمة وتذكر فضل حفظ القرآن الكريم 
وأعلم أن علم الله لا يعطيه إلا لمن أراد 
ضع أهدافك أمامك .... لماذا تحفظ القرآن ؟؟ ...
فهذا سيكون دافع لك دائما على التقدم والاستمرار 
فمن لم يحدد هدفه لا يصل إلى غايته .... 
ومن بعض هذه الاهداف لحفظه 
سأحفظ القرآن :


لكي أكون من أهل الله وخاصته 
لأن القلب إذا وعى القرآن لا يعذبه الله 
ليكون شفيعا لي يوم القيامة وفي القبر مؤنسا 
يلبس والدي تاج الكرامة يوم القيامة 
لأصل به الى أعلى درجات الجنة 
ليكون عونا لي على قيام الليل 
لأكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات



جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وأهل الله وخاصته 


أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا

وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا

قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ



لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا

زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ

فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا

رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ

لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا

سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا

وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا

* * *

يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً

بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا

بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ

غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا

حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ

يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا

لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم

كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا

يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً

آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا

* * *

جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً

وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا

مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ

يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا

غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا

هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا

غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ

صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا

* * *

يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ

لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى

يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً

نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا

اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا

أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا

واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا

فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا

وانصُرْ بِهِ قَوْمـاً تَسِيـلُ دِمَاؤهُـمْ

فِي القُدْسِ.. في بَغْدادَ.. في لُبْنَانـا
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad