رب مبلغ أوعى من سامع ............




خرج رجل إلى الخلاء يعبد الله ، فوجد في الصحراء على الأرض غراباً أعمى مكسور الجناح  ......


 فوقف يتأمل ويقول : سبحان الله ! غراب أعمى ومكسور الجناح وفي الصحراء ! من أين يأكل ويشرب وكيف يعيش ؟!

فبينما هو ينظر إذ جاء غراب آخر فوقف ففتح الغراب الأعمى فمه ، فأطعمه الغراب الآخر في فمه وسقاه حتى شبع .
...
تعجب الرجل وقال : سبحان الله ! .. والله لقد أراني الله آية.. أبعد هذا أسعى من أجل الرزق .. ؟!!!!!!

وأوى إلى كهف فأقام فيه ، فسمع به عالم فسأل عن مكانه ، فقالوا: أوى إلى كهف يتعبد

فمضى إليه وقال له : ما الذي حملك على ما صنعت ؟



 فحكى له قصة الغراب  


فقال له : سبحان الله ! و لم رضيت أن تكون الأعمى ؟ !!!!

فسبحان الله العظيم 



  من فوائد هذه القصة  :


 تصديق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :( نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها ،
فرُب مُبلغ أوعى من سامع ).

فالله عز وجل  أرى الآية للرجل الأول , وأما الثاني فسمع بها فقط ولكنه انتفع بها أكثر من الأول ووعاها 



 فكان أفضل من الأول ..... فلم لا تكون الأفضل ؟!

لماذا ترضى ان تكون الأعمى ؟ لم لا تكون أنت المبصر وتطعم العُمي ؟ لم ترضى الدنية ؟ لم تؤثر النوم والكسل 




للشيخ / محمد حسين يعقوب



تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad