رسالة لأبو سريع !! .............










دي رسالة لمين  ؟ .......  دي رسالة لأبو سريع 
مين يا ترى أبو سريع ؟؟؟

أبو سريع ده كل واحد متسرع في حياته  ... لكل من مبدأه انجز وقصر 



طيب هي السرعة عيب أو غلط ؟ ..... 



 لا السرعة في حد ذاتها مش عيب 

لكن العيب لما تكون متسرع ( بتنجز وتقصر) في صلتك بالله عز وجل في ( الصلاة )

يعني دي رسالة للمتسرعين في الصلاة 



اللي مش بيكمل ركوعها أو سجودها  ....  للمسيء في صلاته  

سواء أساء بالاسراع فيها أو بالالتفات

مش بنسمع كتير للأسف .. واحد رايح يصلي يقول للتاني دقيقتين كده حاصلي بسرعة واجي 
أو هخطف ركعتين بسرعة و أجي !


مستعجل ليه وهتخطفها ليه ؟؟

اشمعنى هتيجي على الدقايق بتاعة ربك ؟؟

مش هنتكلم عن فضل الصلاة و عن أنها صلة العبد بربه وأنها معيار صلاح عملك كله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله "
(صححه الألباني)


هنتكلم عن خطورة الاسراع في الصلاة عشان نراجع صلاتنا

يكفي أن يعرف المسرع في صلاته أنه :

* مثله مثل المنافق :
عن علاء بن عبد الرحمن أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر ، وداره بجنب المسجد، فلما دخلنا عليه قال: أصليتم العصر؟
فقلنا له : إنما انصرفنا الساعة من الظهر . قال : فصلوا العصر ، فقمنا فصلينا ، فلما انصرفنا ،
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :« تلك صلاة المنافق ، يجلس يَرْقُبُ الشمس ، حتى إذا كانت بين قَرْني الشيطان ، قام فنقرها أربعاً ، لا يذكر الله إلا قليلاً».
(رواه مسلم).




*أنه لص في صلاته:
 لص الصلاة وسارقها شر من لص الأموال وسارقها 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ، لا يتم ركوعها و لا سجودها ، و لا خشوعها "
(صححه الألباني)


لأن الصلاة مثل القربان الذي تتقرب به إلى الملك سبحانه وتعالى 
فكونك تنتقص منها جزءًا بالاسراع فيها وعدم اتمام الركوع والسجود ... فكأنما تسرق من هذا القربان شيئًا

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الذي لا يتم ركوعه ، و ينقر في سجوده ، مثل الجائع يأكل التمرة و التمرتين ، لا يغنيان عنه شيئا "
(حسنه الألباني)


* من لا يتم الركوع والسجود معرض لأن يموت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم :
عن حذيفة : رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده ، فلما قضى صلاته قال له حذيفة : ما صليت ،
قال : وأحسبه قال : ولو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم .
(صحيح البخاري)

وده معناه وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود ، وأن الإخلال بها مبطل للصلاة ( فكأنه لم يصلِّ )



يعني ايه  عدم إقامة الركوع والسجود ؟؟

أولاً الركوع :
إقامة الركوع يكون بأن الظهر يكون مستوي تماما في وضع زاوية قائمة 



بقول العلماء لابد من الأعتدال والطأنينة ؟؟ ... يعني ايه 
الاعتدال : استواء المفاصل والأعضاء في محل الفرض 
والطمأنينة هي أستقرار الأعضاء زمنا ما في محل الفرض بمقدار سبحان الله على ألأقل 
فلابد من تحقق الأثنين معا 
يعني عندما يركع يركع بزاوية قائمة ويثبت على هذا الوضع (يطمئن) لحد ما يقول تسبيحات الركوع
سبحان ربي العظيم .. سبحان ربي العظيم

ماينفعش واحد يميل بظهره ميلة صغيرة ويعتبر ده ركوع ... لا يجزئ وكأنه لم يركع

أو يوطي خالص كأنه هيربط الحذاء

فركوعه في الحالات دي كأنه لم يركع وبالتالي معناها انه لم يفعل ركن من اركان الصلاة .. فصلاته باطلة

وعند الرفع من الركوع
كذلك في ناس بتتسربع جدا في القيام من الركوع عشان تقول :
سمع الله لمن حمده
مابتلحقش تقف إلا ونلاقيها خلاص سجدت
عايزين نوضح يا جماعة اننا بنتكلم في أركان الصلاة !!

يعني اللي بيفرط ويسرع فيها ولا يقيمها .. صلاته بتبطل !

نعم بتبطل فالأعتدال والطمأنينة من فرائض الصلاة 

(اختلف العلماء في حكم الطمأنينة هل هي فرض فمن تركها بطلت صلاته أم هي سنه ولكن الأرجح أنها فرض )

جاءت أحاديث صحيحة في وجوب الاعتدال عند القيام من الركوع :

فعن أبي مسعود البدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« لا تجزئ صلاة الرجل ، حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود»
(صحيح الجامع)

وده حديث واضح وصريح بيقول فيه أن الرفع من الركوع والسجود ، والاعتدال فيه ، والطمأنينة فيه ركن ، لا تصح الصلاة إلا به .

ثانياً السجود :
الصورة الصحيحة للسجود هي

أن يسجد المسلم على سبعة اعضاء :

جبهته .. وأنفه .. وكفيه .. و ركبتيه .. وأصابع قدميه

كله في اتجاه القبلة

رافعا ذراعيه عن الأرض .. مباعدا بهما عن جنبيه

ثم يثبت على هذا الوضع (يطمئن) حتى يقول أذكار السجود :

سبحان ربي الأعلى .. سبحان ربي الأعلى

ويستحب له الإطالة في السجود للدعاء لأنه أقرب ما يكون العبد من ربه

وفي المقابل ايضا نرى ناس تسرع في السجود رغم الفضل الكبير فيه !!

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نقر المصلي صلاته ، ووصفها بأنها صلاة المنافقين .

فعن عبد الرحمن بن شبل قال :
« نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقر الغراب ، وافتراش السبع. وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير».
(صحيح ابن خزيمة).


نقر الغراب ده وصف لشكل المنافق اللي بيسرع في السجود لدرجة كأنه بينقرها مثل الغراب ما بينقر بمنقاره الدم من الأرض عشان ياكله

أو وصف آخرفي حديث آخر "ينقرها كنقر الديك"

مثل  الديك بسرعة بيلتقط الحبة بمنقاره من على الأرض فهذا شكل اللي بيسرع في السجود ولا يحقق الأطمئنان فيها 

عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال :
« إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد ، فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ،
فرد عليه السلام ، فقال : ارجع فَصَلِّ فإنك لم تصل ، حتى فعل ذلك ثلاث مرار. فقال : والذي بعثك بالحق ، ما أحسن غيره ، فعلمني .
قال: إذا قمت إلى الصلاة ، فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبر ،
ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا ، ثم ارفع حتى تعتدل قائما،ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا 
، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها».
(رواه البخاري ومسلم وغيرهما).

سبحان الله كم مرة أكد النبي وكرر في الحديث "حتى تطمئن" ؟؟؟

وكمان في آخر الحديث أكدها بشكل أوضح

" ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ".
.
.

فافعل ذلك في صلاتك كلها !






جعلنا الله وإياكم ممن يستمع القول ويتبع أحسنه







تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad